للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفرّق بين معروفي ومنّي ... وأجمع بين مالي والحقوق

فإن ألفيتني مولى مطاعا ... فإنك واجدي عبد الصديق

٤٨٥- وقال ابن صرمة الأنصاري: [من الوافر]

لنا صرم يؤول الحقّ فيها ... وأخلاق يسود بها الفقير

ونصح للعشيرة حيث كانت ... إذا ملئت من الغشّ الصدور

وحلم لا يصوب الجهل فيه ... وإطعام إذا قحط الصّبير

بذات يد على ما كان فيها ... نجود به قليل أو كثير

[ومما روي في مساوىء الأخلاق:]

«٤٨٦» - شخص أبو وجزة السلميّ (المعروف بالسعديّ لنزوله في بني سعد ومحالفته إياهم) إلى المدينة يريد آل الزبير، وشخص أبو زيد الأسلميّ يريد إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر [١] بن مخزوم وهو والي المدينة وخال هشام بن عبد الملك [٢] ، فاصطحبا، فقال أبو وجزة: هلمّ فلنشترك فيما نصيبه، فقال أبو زيد: كلا أنا أمدح الملوك، وأنت تمدح السّوق، فلما دخلا المدينة صار أبو زيد إلى إبراهيم بن هشام فأنشده:

يا ابن هشام يا أخا الكرام

فقال إبراهيم: وكأنما أنا أخوهم وكأني لست منهم، ثم أمر به فضرب بالسياط. وامتدح أبو وجزة آل الزبير فكتبوا له بستين وسقا من تمر وقالوا: هي لك في كل سنة، فانصرفا فقال أبو زيد: [من الطويل]


[١] ع ر: عبد الملك.
[٢] بن مخزوم ... عبد الملك: سقط من ع ر.

<<  <  ج: ص:  >  >>