للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنا استدعيت [١] عفوك من قريب ... كما استعفيت سخطك من بعيد

فإن عاقبتني فبسوء فعلي ... فما ظلمت عقوبة مستقيد

وإن تغفر فإحسان جديد ... سبقت به إلى شكر جديد

«٣٦٧» - المتنبي: [من الوافر]

وكيف يتمّ بأسك في أناس ... تصيبهم فيؤلمك المصاب

ترفّق أيها المولى عليهم ... فإنّ الرفق بالجاني عتاب

وإنهم عبيدك حيث كانوا ... إذا تدعو لمظلمة [٢] أجابوا

وعين المخطئين هم وليسوا ... بأول معشر خطئوا فتابوا

وجرم جرّه سفهاء قوم ... فحلّ بغير جانيه [٣] العذاب

«٣٦٨» - اعتذر رجل إلى المنصور فقال: أتراني أتجاوز بك حكم الله حيث يقول: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ، وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً

(الأحزاب: ٥) .

«٣٦٩» - ومن كلام روح بن زنباع: لا تشمتنّ بي عدوّا أنت وقمته، ولا تسوءنّ بي صديقا أنت سررته، ولا تهدمنّ ركنا أنت بنيته.

[الاعتذار بين المنصور والمأمون وقصة إبراهيم بن المهدي]

«٣٧٠» - لما ظفر المأمون بابراهيم بن المهدي أحبّ أن يوبّخه على رؤوس


[١] ب: استعديت.
[٢] الديوان: لحادثة.
[٣] الديوان: جارمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>