للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا أبسط العين في شيء أسرّ به ... ولست أبدي الرضا إلا على سخط

«٣٣٠» - وجد على حائط مكتوب لبعض الغرباء: [من الكامل]

وبقيت بين عزيمتين كلاهما ... أمضى وأنفذ من شباة سنان

همّ يشوّقني إلى طلب العلى ... وهوى يشوّقني إلى الأوطان

«٣٣١» - ابن أبي عيينة: [من المنسرح]

من أوحشته البلاد لم يقم ... فيها ومن آنسته لم يرم

ومن بيت والهموم قادحة ... في صدره بالزناد لم ينم

ومن ير النقص في مواطنه ... زلّ عن النقص موطئ القدم

[أخبار عبد الله بن أبي معقل الأوسي]

«٣٣٢» - كان عبد الله بن أبي معقل الأوسي كثير الأسفار، فلامته امرأته أم نهيك عن ذلك وقالت له: لا تزال في أسفارك هذه تتردد حتى تموت، فقال: أو أثري، ثم أنشأ يقول: [من الطويل]

أأمّ نهيك ارفعي الظن صاعدا ... ولا تيأسي أن يثري الدهر بايس

سيغنيك سيري في البلاد ومطلبي ... وبعل التي لم يخط في الحي جالس

سأكسب مالا أو تبيتن ليلة ... بصدرك من وجد عليّ وساوس

ومن يطلب المال الممنع بالقنا ... يعش مثريا أو يود في ما يمارس

«٣٣٣» - ودخل يوما على مصعب بن الزبير وهو يندب الناس إلى غزاة زرنج ويقول: من لها؟ فوثب إليه عبد الله فقال: أنا لها، فقال: اجلس! كذاك ثلاث مرات وهو يجلسه. فقال له عبد الله: أدنني إليك فأدناه فقال: قد علمت أنه ما يمنعك مني إلا أنك تعرفني، ولو انتدب لها رجل لا تعرفه لبعثته، فلعلك

<<  <  ج: ص:  >  >>