للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٧٣٧» - كان عبد الله بن يزيد أبو خالد القسري من عقلاء الرجال. قال له عبد الملك يوما: ما مالك؟ قال: شيئان لا عيلة معهما: الرضى عن الله عزّ وجلّ والغنى عن الناس. فلما نهض من بين يديه قيل له: هلّا أخبرته بمقدار مالك؟

فقال: لم يعد أن يكون قليلا فيحقرني، أو جليلا فيحسدني.

«٧٣٨» - قال الرشيد لسعيد بن سلم: يا سعيد من بيت قيس في الجاهلية؟

قال: يا أمير المؤمنين بنو فزارة. قال: فمن بيتهم في الاسلام؟ قال: يا أمير المؤمنين الشريف من شرّفتموه. قال: صدقت، أنت وقومك.

«٧٣٩» - احتيج أن يكتب على المعتضد كتاب يشهد عليه فيه الشهود، فلما عرضت النسخة على عبيد الله بن سليمان كان ابن ثوابة قد كتبها كما يكتب في الصكاك «في صحة من عقله، وجواز من أمره» [١] فضرب عليه عبيد الله وقال: هذا لا يجوز أن يقال للخليفة وكتب: «في سلامة من جسمه، وأصالة من رأيه» .

[عند المأمون]

«٧٤٠» - خاصم أحمد بن يوسف رجلا بين يدي المأمون، وكان قلب المأمون على أحمد مملوءا، فعرف أحمد ذلك فقال: يا أمير المؤمنين إنه يستملي من عينيك ما يلقاني به، ويستبين بحركتك ما تجنّه له، وبلوغ إرادتك أحبّ إليّ من بلوغ أملي، ولذة إجابتك آثر لديّ من لذّة ظفري، وقد تركت له ما نازعني فيه، وسلّمت إليه ما طالبني به. فشكر المأمون له ذلك.


[١] ح ع: وجواز أمره عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>