«١١٦٠» - وكان يزيد بن المهلب فصيحا لم تؤخذ عليه زلّة في لفظ، ثم أخذ عليه غلط، فإنه قال على المنبر- وذكر عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد ابن الخطاب- فقال: وهذه الضبعة العرجاء، فاعتدّت عليه لحنا، لأن الأنثى إنما يقال لها الضّبع ويقال للذكر الضّبعان.
[نماذج من التصحيف]
«١١٦١» - قال الزبير: عيب على ابن قيس الرقيّات قوله: [من الطويل]
تقدّت بي الشهباء نحو ابن جعفر ... سواء عليها ليلها ونهارها
فناقض بين صدر البيت وعجزه لأنه قال في الأوّل: إنّه سار سيرا غير عجل، ثم قال في عجز البيت:«سواء عليها ليلها ونهارها» ، وهذا غاية الدأب في السير.
«١١٦٢» - وقد أخطأ أيضا في قوله:[من المنسرح]
ما مرّ يوم إلّا وعندهما ... لحم رجال أو يالغان دما
هكذا الرواية، فغيّرته الرّواة إلى الصحيح وهو: أو يولغان دما.
«١١٦٣» - العنزي أحد رواة العرب المشهورين، قال: دخلت على زياد فقال: أنشدني، فقلت: من شعر من أيها الأمير؟ قال: من شعر الأعشى فأنشدته: [من الكامل]
رحلت سميّة غدوة أجمالها
فما أتممت القصيدة حتى تبيّنت الغضب في وجهه، وقال الحاجب للناس: