للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خطبة الباب]

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) *

الحمد لله الماجد القّهار، العزيز الجبار، الذي يفتخر بطاعته ذوو الفخار، ويشرف بعبوديته أولو الأخطار. تعنو له الملوك صاغرة، إذا اختالت عند غيره فاخرة، وتذلّ لعزّته مسكينة محتقرة، إذا عدّت على من سواه باذخة مستكبرة.

أحمده معترفا بأياديه شاكرا، وأعبده خاضعا لعظمته صاغرا، وأسأله الصلاة على رسوله المصطفى المختار، مقتدى العالم، وسيد ولد آدم، خلع مع ذلك رداء الكبر، وقال حيث أنبأ عن محلّه «ولا فخر» صلّى الله عليه وعلى آله وعترته المؤمنين، وعلى من تلاهم بمصاحبته ومتابعته إلى يوم الدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>