للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنا النذير لكم منّي مجاهرة ... كي لا ألام على نهي وإنذار

فإن عصيتم مقالي اليوم فاعترفوا ... أن سوف تلقون خزيا ظاهر العار

لتتركنّ أحاديثا وملعبة [١] ... لهو الحديث [٢] ولهو المدلج الساري

من كان في نفسه حوجاء يطلبها ... عندي فإني له رهن باصحار

أقيم عوجته إن كان ذا عوج ... كما يقوّم قدح النبعة الباري

وصاحب الوتر ليس الدهر يدركه ... عندي وإني لطلّاب بأوتار

[عود إلى الأخبار]

«١٠٦٣» - لما قدم معاوية المدينة صعد المنبر فخطب ونال من عليّ عليه السلام، فقام الحسن فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنّ الله تعالى لم يبعث نبيا إلا جعل له عدّوا من المجرمين، فأنا ابن عليّ وأنت ابن صخر، وأمّك هند وأمّي فاطمة، وجدّتك قتيلة، وجدّتي خديجة، فلعن الله ألأمنا حسبا، وأخملنا ذكرا، وأعظمنا كفرا، وأشدّنا نفاقا. فصاح أهل المسجد: آمين آمين. فقطع معاوية خطبته ودخل منزله.

١٠٦»

- روي أن معاوية خرج حاجّا فمرّ بالمدينة فقسم في أهلها أموالا، ولم يحضر الحسن بن عليّ عليه السلام. فلما خرج من المدينة اعترضه الحسن فقال معاوية: مرحبا برجل تركنا حتى إذا نفد ما عندنا تعرّض لنا ليحلنا، فقال الحسن: ولم ينفد ما عندك وخراج الدنيا يجبى إليك؟ فقال معاوية: فاني قد أمرت لك بمثل ما قد أمرت به لأهل المدينة، وأنا ابن هند، فقال له الحسن: فاني قد رددته عليك وأنا ابن فاطمة (عليهما السلام) .


[١] القالي: لترجعن ... ملعنة.
[٢] القالي: المقيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>