للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«١١٨٢» - وقال القلاخ: [من الرجز]

وبلد أغبر مخشيّ العطب ... يضحي به موج السراب مضطرب

لو قذف الكتّان فيه لالتهب ... قطعت أحشاه بسير منجذب

«١١٨٣» - وقال ذو الرمة: [من البسيط]

قد أعسف النازح المجهول معسفه ... في ظلّ أغضف يدعو هامه البوم

بين الرجا والرجا من جنب واصية ... يهماء خابطها بالخوف معكوم

للجنّ بالليل في أرجائها زجل ... كما تناوح يوم الريح عيشوم

دوّيّة ودجى ليل كأنهما ... يمّ تراطن في حافاته الروم

كأننا والقنان القود تحملنا ... موج الفرات إذا التجّ الدياميم

٣٠- وصف السير والسرى

«١١٨٤» - قال الأخطل: [من الطويل]

وغارت عيون العيس والتقت العرى ... فهنّ من الضرّاء والجهد نحّل

وقد ضمرت حتى كأنّ عيونها ... بقايا قلات او ركيّ ممكّل

ممكل: غار ماؤها ونزح ثم جمّ بعد النزح، يقال فيه مكلة من ماء اي قليل اجتمع بعد النزح.

وصارت بقاياها الى كلّ حرّة ... لها بعد إسآد مراح وأفكل [١]


[١] الاسآد: السير ليلا ونهارا، والأفكل: الرعدة (من شدة النشاط) .

<<  <  ج: ص:  >  >>