للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نوادر من هذا الباب]

«٩٦٢» - ولي حارثة بن بدر سرّق، فخرج معه المشيّعون من البصرة وفيهم أبو الأسود الدؤلي، فلما انصرف المشيّعون دنا منه أبو الأسود فقال له مشيرا:

[من الطويل]

أحار بن بدر قد وليت ولاية ... فكن جرذا فيها تخون وتسرق

ولا تحقرن يا حار شيئا تصيبه ... فحظّك من مال العراقين سرّق

فإنّ جميع الناس إمّا مكذّب ... يقول بما تهوى وإما مصدّق

يقولون أقوالا بظنّ وشبهة ... وإن قيل هاتوا حقّقوا لم يحقّقوا

ولا تعجزن فالعجز أوطأ مركب ... وما كلّ مدفوع إلى الرزق يرزق

وباه تميما بالغنى إنّ في الغنى ... بسلطانه يسطو الغنيّ وينطق

فقال حارثة يجيبه: [من الطويل]

جزاك مليك الناس خير جزائه ... فقد قلت معروفا وأوصيت كافيا

أمرت بحزم لو أمرت بغيره ... لألفيتني فيه لرأيك عاصيا

ستلقى أخا يصفيك بالودّ حاضرا ... ويوليك حفظ الغيب إن كنت نائيا

٩٦٣- قال الأصمعي: مرّ الفرزدق يوما في الأزد فوثب عليه ابن أبي علقمة لينكحه، وأعانه على ذلك سفهاء من سفهائهم، فجاءت مشايخ الأزد وأولو النهى منهم فصاحوا بابن أبي علقمة وبأولئك السفهاء، فقال لهم ابن أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>