للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثالث ما جاء في الخضاب]

[٨٧]- أول من خضب من أهل مكة بالسواد عبد المطلب بن هاشم، خضبه بذلك ملك من ملوك حمير وزوّده، وأقبل عبد المطلب من عنده، فلما قرب من مكة اختضب ودخلها فقالت نثيلة بنت جناب بن كلب أمّ العباس بن عبد المطّلب: يا شيبة الحمد ما أحسن هذا الخضاب لو دام، فقال لها عبد المطّلب:

[من الطويل]

فلو دام هذا يا نثيل حمدته ... ولكن بديل من شباب قد انصرم

تمتّعت منه والحياة قصيرة ... ولا بدّ من موت نثيلة أو هرم

وماذا الذي يجدي على المرء خفضه ... ونعمته يوما إذا عرشه انهدم

فموت جهيز عاجل لا شوى له ... أحبّ إلينا من مقالكم حطم «١»

٨٨- وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: غيّروا الشّيب ولا تشبّهوا باليهود.

٨٩- وكان جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم يخضبون، وسئل عليّ عليه السلام عن خبر النبي صلّى الله عليه وسلم هذا فقال: إنما قال صلّى الله عليه وسلم ذلك والدين قلّ، فأمّا


[٨٧] المنمق: ١٢٣- ١٢٤ وطبقات ابن سعد ١: ٨٦، ٨٧ وانظر الأوائل لابن قتيبة: ٣١ وما يلي الفقرة: ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>