للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الثاني «١» كلام القرابة رضي الله عنهم وآدابهم وآثارهم ومواعظهم

[٨١]- قد اختلفت الرواة فيما جاء من «٢» مثل هذه الآداب والمواعظ اختلافا شديدا، ونسبوا الكلمة منها إلى جماعة من القرابة والصحابة، وكثيرا ما نسبوا فقرا يتداولها الناس تارة إلى رسول الله وتارة إلى أهله وأصحابه رضوان الله عليهم، حتى أن الرضي أبا الحسن الموسوي رحمه الله كان مع شدة توقيه ومعرفته بكلام أبيه، في نهج البلاغة وهو الذي حققه من كلام علي عليه السلام واختاره «٣» ، كثيرا ما تحقق أصحاب الحديث أنه كلام النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وكذلك غيره فعل، نسب شطرا من كلامه إلى أولاده رضي الله عنهم، ولعلّ أحدهم كان يذكر الكلمة رواية أو تمثلا عن آبائه فيغفل الراوي الاسناد، وقد يقع التوارد في الكلمة كما يتفق الإيطاء في الشعر.

وروي أن عليا عليه السلام سئل عن سبب اختلاف الناس في الحديث فقال «٥» : الناس أربعة: رجل منافق كذب على رسول الله متعمدا، فلو علم أنه منافق ما صدّق ولا أخذ عنه، ورجل سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول قولا أو رآه يفعل فعلا ثم غاب ونسخ ذلك من قوله وفعله، فلو علم أنه نسخ ما حدّث ولا عمل به، ولو علم الناس أنه نسخ ما قبلوا منه ولا أخذوا عنه، ورجل

<<  <  ج: ص:  >  >>