للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كنية قيس إذا قتل رجلا وأرداه [١] عن فرسه، أو هزم ناحية، حتى هزمت بكر وظفرت تميم، فصار فخرا لهم في العرب، وافتخر بها قيس. فلما قدموا قال له زيد: اقسم لي يا قيس [نصيبي] ، فقال: وأيّ نصيب؟ فو الله ما ولي القتال غيري وغير أصحابي، فقال زيد أبياتا منها: [من الطويل]

فلست بوقّاف إذا الخيل أحجمت ... ولست بكذّاب كقيس بن عاصم

إذا ما دعوا عجلا عجلنا عليهم ... بمأثورة تشفي صداع الجماجم

فبلغ المكسر [٢] بن حنظلة العجليّ أحد بني سيار [٣] قول زيد، فخرج في ناس من بني عجل حتى أغار على بني نبهان فأخذ من نعمهم ما شاء، وبلغ ذلك زيد الخيل فخرج في فوارس من بني نبهان حتى اعترض القوم فقال: ما لي وما لك يا مكسّر؟ فقال قولك:

إذا ما دعوا عجلا عجلنا عليهم

فقاتلهم زيد حتى استنقذ بعض ما كان في أيديهم، ومضى [٤] المكسر ببقية ما أصاب. فأغار زيد على تيم الله بن ثعلبة فغنم ما شاء الله، وقال في ذلك:

[من الطويل]

إذا عركت عجل بنا ذنب غيرنا ... عركنا بتيم اللات ذنب بني عجل

[حلف الفضول]

«٦٢٤» - وعقدت قبائل من قريش بينها حلف الفضول لما لم يكن لها ملك أو


[١] الأغاني: وأذراه.
[٢] الأغاني: المكشر، وهو بالسين في شرح النقائض.
[٣] الأغاني: سنان.
[٤] الأغاني: ورجع.

<<  <  ج: ص:  >  >>