للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النوع الرابع في ذكر الوداع]

[٢١٥]- وقال الشماخ: [من الطويل]

وأعجلنا وشك الفراق وبيننا ... حديث كتنفيس المريضين مزعج

حديث لو انّ اللحم يصلى بحرّه ... غريضا أتى أصحابه وهو منضج

[٢١٦]- وقال بعض العرب: [من الطويل]

ومما شجاني أنها يوم ودّعت ... تولّت وماء العين في الجفن حائر

فلما أشارت من بعيد بنظرة ... إليّ التفاتا أسلمتها المحاجر

يقولون لا تنظر وتلك بليّة ... ألا كلّ ذي عينين لا بدّ ناظر

ألام بأن حنّت قلوصي من الهوى ... ولا ذنب لي في أن تحنّ الأباعر

[٢١٧]- وقال البحتري: [من الكامل]

رحلوا فأيّة عبرة لم تسكب ... أسفا وأيّ عزيمة لم تغلب

لو كنت شاهدنا وما صنع الهوى ... بقلوبنا لحسدت من لم يحبب

شغل الرقيب وأسعدتنا خلوة ... في هجر هجر واجتناب تجنّب


[٢١٥] ديوان الشماخ: ٤٣٣ والتشبيهات: ١١٠ ومجموعة المعاني: ١٧٩، والبيتان لأم الضحاك المحاربية في الوحشيات: ١٩١ وانظر أمالي القالي ٢: ٨٦.
[٢١٦] حماسة التبريزي ٣: ١٢٣. والبيتان الثالث والرابع في مجموعة المعاني: ٢٠٦.
[٢١٧] ديوان البحتري: ٧٨- ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>