للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الرابع في أخبار التّابعين وسائر طبقات الصالحين رضي الله عنهم وكلامهم ومواعظهم

[٣٢٣]- قال الحسن البصري: لا تخرج نفس ابن آدم من الدنيا إلا بحسرات ثلاث: أنه لم يتمتع بما جمع، ولم يدرك ما أمّل، ولم يحسن الزاد لما قدم عليه.

[٣٢٤]- كتب سفيان الثوري إلى أخ له: واحذر حبّ المنزلة فإن الزهادة فيها أشدّ من الزهادة «١» في الدنيا.

[٣٢٥]- وقيل لسفيان: أيكون الرجل زاهدا ويكون له المال؟ قال:

نعم إن كان إذا ابتلي صبر وإذا أعطي شكر.

[٣٢٦]- أتى رجل بعض الزهاد، فقال له الزاهد: ما جاء بك؟

قال: بلغني زهدك، قال: أفلا أدلك على من هو أزهد مني؟ قال: من هو؟ قال: أنت، قال: وكيف ذاك، قال: لأنك زهدت في الجنة وما أعدّ الله فيها، وزهدت أنا في الدنيا على فنائها وذمّ الله إياها، فأنت أزهد مني.


[٣٢٤] حلية الأولياء ٦: ٣٨٧ وقارن بربيع الأبرار ١: ٨٢٩ «اياك وطلب المحمدة الى الناس وحبها فإن الزهد فيها أشد من الزهد في الدنيا» .
[٣٢٥] حلية الأولياء ٦: ٣٨٧- ٣٨٨.
[٣٢٦] عين الأدب: ١٩٧ وقارن بنثر الدر ٢: ١٧٢، ٧: ٦٥ (رقم: ٢٩) والبصائر ٤: ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>