للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نوادر ذوي العاهات والأدواء]

«١٠١٠» - كان الحكم بن عبدل الأسدي أعرج، فدخل على عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وهو أعرج، وكان صاحب شرطته أعرج. فقال ابن عبدل: [من الكامل]

ألق العصا ودع التخاذل والتمس ... عملا فهذي دولة العرجان

لأميرنا وأمير شرطتنا معا ... لكليهما يا قومنا رجلان

فإذا يكون أميرنا ووزيرنا ... وأنا فإنّ الرابع الشيطان

«١٠١١» - وأنشد الأعور: [من الوافر]

ألم ترني وعمرا حين تغدو ... إلى الحانات ليس لنا نظير

أسايره على يمنى يديه ... وفيما بيننا رجل ضرير

«١٠١٢» - دخل آخر إلى بعض الرؤساء فسارّه بشيء فتأذّى ببخره. فلما فرغ من حديثه فسا وزاد البلاء على الرجل، فقال له: قم بالله فإنّك عارم الطرفين.

«١٠١٣» - قال بعضهم: خرجت في الليل لحاجة فإذا أنا بأعمى على عاتقه جرّة وفي يده سراج، فلم يزل يمشي حتى أتى نهرا فملأ الجرّة ورجع. فقلت له: أنت أعمى والليل والنهار عليك سواء، فما معنى هذا السراج؟ قال: يا فضولي، حملته معي لأعمى القلب مثلك يستضيء به ولا يعثربي في الظّلمة فيقع عليّ ويكسر جرتي.

«١٠١٤» - جلس كسرى للمظالم فتقدم إليه رجل قصير، فأقبل يصيح أنا

<<  <  ج: ص:  >  >>