للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٢٣٦» - وقال عمارة بن عقيل: [من الطويل]

بدأتم فأحسنتم فأثنيت جاهدا ... فإن عدتم أثنيت والعود أحمد

[رسائل في الشكر]

«٢٣٧» - كتب رجل إلى بعض الملوك: حمّلت حاجتي فلانا لا أنّ شكري ضعف عن حمل أياديك، بل أحببت أن يكون إخواني أعوانا على شكرك، وشهودا على فضلك.

٢٣٨- وكان جعفر بن يحيى يصل القاسم بن يحيى البصري ويلاطفه ويبرّه، ويكاتبه برقاع مختصرة مختومة، فيجيبه برقاع مستوفاة منشورة، فقال له الواشي: إنّ فلانا يريد الزّراية عليك بما تفعله في مكاتبتك. فقدح ذلك فيه عنده فعاتبه عليه، فقال القاسم: أيها الوزير، رقاعك تشمل على برّ ورقاعي تشمل على واجب شكر، وأنت تكتم تفضّلك، وأنا أنشر تطوّلك، وقال: [من الطويل]

وكم لك عندي من عطاء أذيعه ... بجودك في الدنيا فإنك ساتره

ومن نائل أوليتنيه مهنّأ ... فلا أنا أنساه ولا أنت ذاكره

«٢٣٩» - وقال أبو عيينة بن محمد بن أبي عيينة المهلبي: [من البسيط]

يا ذا اليمينين قد أوليتني مننا ... تترى هي الغاية القصوى من المنن

ولست أسطيع من شكر أجيء به ... إلّا استطاعة ذي روح وذي بدن

لو كنت أعرف فوق الشكر منزلة ... أوفى من الشكر عند الله في الثمن

أخلصتها لك من قلبي مهذّبة ... حذوا على مثل ما أوليت من حسن

<<  <  ج: ص:  >  >>