للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الأول من كلام الرّسول صلّى الله عليه وسلّم

[١]- قال النبي «١» صلّى الله عليه وسلّم: يا أيها الناس إنّ لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم، وإنّ لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم، إنّ المؤمن «٢» بين مخافتين: بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع به، وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه، فليأخذ العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الكبر، ومن الحياة قبل الموت، فوالذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب ولا بعد الدنيا من دار الجنة أو النار.

[٢]- وقال صلّى الله عليه وسلّم: لا يكمل عبد الإيمان حتى يكون فيه خمس خصال: التوكّل على الله، والتفويض إلى الله، والتسليم لأمر الله، والرضى بقضاء الله، والصبر على بلاء الله، إنه من أحبّ لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان.


[١] البيان والتبيين ١: ٣٠٢، والكامل ١: ٢٠٨، وعيون الأخبار ٢: ٢٣١ وأخبار الزجاجي:
٧٣؛ والشافي على الكافي ٥: ٩٣ (رقم: ٦١٢) ؛ وغرر الخصائص: ١٥٤ وعين الأدب:
١٨٨، وبعضه في مجموعة ورام ١: ٣١، وأدب الدنيا والدين: ١٢٦- ١٢٧.
[٢] اللآلىء المصنوعة ١: ٤٣؛ قال الخطيب: باطل باسناد ذكره، ورجح أن يكون من صنع زيد بن رفاعة المذكور في السند، وقال السيوطي إنه قد يصح بإسناد آخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>