للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عود إلى الشعر]

١٢٢- وقال أبو ذفافة [١] المصري: [من البسيط]

وما السحاب إذا ما انجاب عن بلد ... ولم يلمّ به يوما بمذموم

إن جدت فالجود شيء قد عرفت به ... وإن تجافيت لم تنسب إلى لوم

«١٢٣» - وقال ابن الرومي: [من البسيط]

وقلّ من ضمنت خيرا طويّته ... إلّا وفي وجهه للبشر عنوان

تلقاه [٢] وهو مع الإحسان معتذر ... وقد يسيء مسيء وهو منّان

إذا بدا وجه ذنب فهو ذو سنة ... وإن بدا وجه خطب فهو يقظان

إذا تيمّمك العافي فكو كبه ... سعد ومرعاه في واديك سعدان

أحيا بك الله هذا الخلق كلّهم ... فأنت روح وهذا الخلق جثمان

«١٢٤» - كتب أبو العيناء إلى بعض الرؤساء: نحن أعزّك الله إذا سألنا الناس كفّ الأذى، سألناك بذل الندى، وإذ سألناهم العدل سألناك الفضل، وإذا سررناهم ببسط العذر، سررناك باستدعاء البرّ.

«١٢٥» - إبراهيم بن العباس: [من الطويل]

إذا السّنة الشهباء مدّت سماءها ... مددت سماء دونها فتجلّت

وعادت بك الريح العقيم لدى القرى ... لقاحا فدرّت عن نداك وطلّت


[١] م: زراقة.
[٢] الديوان: يلقاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>