ضع السّكّين في اللّبّات منها ... فضرّجهنّ حمزة بالدماء
وعجّل من أطايبها لشرب ... كرام من قدير أو شواء
[الأخبار في تحريمها والتغليظ فيها]
«٩٣١» - قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعلى آله وصحبه: من مات مدمن خمر لقي الله وهو كعابد وثن. وقال صلّى الله عليه وسلّم: لا يدخل الجنّة مدمن خمر. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ما نهاني عنه ربّي بعد عبادة الأوثان شرب الخمر وملاحاة الرّجال.
أخبار من تركها ترفّعا عنها
«٩٣٢» - منهم عبد الله بن جدعان التيميّ، وكان سيّدا جوادا من سادات قريش. وسبب ذلك أنه شرب الخمر مع أمية بن أبي الصلت الثقفي، فأصبحت عين أميّة مخضرّة يخاف عليها الذهاب، فقال له عبد الله: ما بال عينك؟
فسكت، فلما ألحّ عليه قال له: أنت صاحبها، أصبتها البارحة؛ قال: أو بلغ مني الشراب ما أبلغ معه من جليسي هذا؟! لا جرم لأدينّها لك ديتي عينين.
فأعطاه عشرة آلاف درهم وقال: الخمر عليّ حرام أن أذوقها أبدا. وقال عبد الله ابن جدعان يذكر حاله في شربها:[من الوافر]
شربت الخمر حتى قال صحبي ... ألست عن السّفاء بمستفيق
وحتى ما أوسّد في مبيت ... أنام به سوى التّرب السحيق