«٥٧٥» - وعد ابن المدبّر أبا العيناء بدابة فماطله بها، فلما طالبه بها قال:
أخاف أن أحملك عليها فتقطعني ولا أراك. فقال: عدني أنك تضمّ إليها حمارا لأواظب مقتضيا.
«٥٧٦» - قال أعرابيّ لمعاوية: استعملني على البصرة، فقال: ما أريد عزل عاملها، قال: فأقطعني البحرين، فقال: ما إلى ذلك سبيل، قال: فمر لي بألف درهم، فأمر له بها، فقيل للأعرابي في ذلك، فقال: لولا طلبي الكثير ما أعطاني القليل.
«٥٧٧» - قال أعرابي: سألت فلانا حاجة أقلّ من قيمته، فردّني ردّا أقبح من خلقته.
«٥٧٨» - سأل أبو العيناء أحمد بن صالح حاجة، فوعده، ثم اقتضاه إيّاها، فقال: حال دونها هذا المطر والوحل، قال: فحاجتي إذا صيفيّة.
«٥٧٩» - وسأل إبراهيم بن ميمون حاجة فدفعه عنها واعتذر إليه، وأعلمه أنه قد صدقه، فقال له: والله لقد سرّني صدقك لعوز الصدق عندك، فمن صدقه حرمان، فكيف يكون كذبه؟!