للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤمنين، ولكني من أهل التشرف والافتخار به، فرمى به إليه، ثم دخل عليه وعليه رداء وشي أفواف، فجعل ينكت باصبعه الأرض ويقول: [من الرجز]

كسوتنيها فهي كالتجفاف ... كأنني فيها وفي اللحاف

من عبد شمس أو بني مناف ... والخزّ مشتاق إلى الأفواف

فرمى بالرداء إليه.

«١٠٠٦» - كان المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام يطعم الطعام، وكان أعور، فجعل أعرابيّ يديم النظر إليه حابسا نفسه عن طعامه، فقال له: مالك؟ قال: إنه ليعجبني طعامك وتريبني عينك، قال: وما يريبك من عيني؟ قال: أراك أعور وأراك تطعم الطعام، وهذه صفة الدجّال.

وكانت عينه أصيبت في قتال الروم، فقال: إنّ الدجال لا تصاب عينه في سبيل الله [١]

آخر باب الجود والسخاء والبخل واللؤم يتلوه باب الشجاعة والجبن [٢]


[١] هنا تنتهي النسخة ر، وفي آخرها: الحمد لله حق حمده وصلواته على سيد المرسلين محمد المصطفى وعلى آله وعترته الطاهرين وكان الفراغ منه نهار الخميس عاشر جمادى الأول من شهور سنة ستة وأربعين وستمائة، وكتبه العبد الفقير إلى الله تعالى [ ... ] عفا الله عنهم وعن مصنفه وكاتبه وقارىء فيه ومن كتب له وعن جميع المسلمين، آمين يا رب العالمين.
[٢] م: تم الباب الخامس بحمد الله وعونه ومنه وكرمه وحسن توفيقه والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>