عليه مجلسه، ففعل ذلك الغسّاني وعند ملك الروم بطارقته، فوثبوا عليه ليقتلوه، وثاروا إلى وجهه بالسيوف فنهاهم ملكهم وقال: كنت أظنّ أنّ لكم عقولا، إنما أراد معاوية أن أقتل هذا غدرا وهو رسول، فيفعل ذلك بكل مستأمن منا ويهدم كلّ كنيسة في مملكته، فجهّزه وأكرمه وردّه. فلما رآه معاوية قال: أفلت وانحصّ الذنب، فقال: كلا إنه لبهلبه، وحدثه الحديث، فقال معاوية: لقد أصاب ما أردت.
«٤٥٩» - ومن أمثالهم:«أفلت وله حصاص» .
«٤٦٠» - «أفلتني جريعة الذقن» ، إذا كان منه قريبا.
«٤٦١» - ويقال للخائف:«أفرخ روعك» ، والمثل لمعاوية، قاله لزياد.
٣٩- الجهل والحمق
«٤٦٢» - ومن أمثالهم:«لا يدري ما هرّ من برّ» .
«٤٦٣» - و «لا يدري أي طرفيه أطول» ، معناه أنسب أبيه أفضل أم نسب أمه؟
«٤٦٤» - ومنها:«لا يدري أسعد الله أكثر أم جذام» وهما حيان بينهما من التفاوت ما لا يخفى على جاهل، قاله حمزة بن الضليل البلوي لروح بن زنباع الجذامي.