للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«١٠٠٠» - وقال أعرابي: [من الطويل]

مطرنا فلما أن روينا تهادرت ... شقاشق منها رائب وحليب

ورامت رجال من رجال ظلامة ... وعدّت ذحول بيننا وذنوب

ونصّت ركاب للصبا فتروّحت ... ألا ربما هاج الحبيب حبيب

وطئن فناء الحي حتى كأنّه ... رجا منهل من كرّهنّ لحيب

بني عمّنا لا تعجلوا ينضب الثرى ... قليلا ويشفي المترفين طبيب

فلو قد توالى النبت وامتيرت القرى ... وخبّت ركاب الحيّ [١] حين تؤوب

وصار غبوق الخود وهي كريمة ... على أهلها ذو جدّتين مشوب

وصار الذي في أنفه خنزوانة ... ينادى إلى هادي الرجا [٢] فيجيب

أولئك أيام تبيّن للفتى ... أكاب سكيت أم أشمّ نجيب

٢٠- نعت المياه والأنهار والغدران

«١٠٠١» - قال جابر بن رالان: [من الطويل]

فيا لهف نفسي كلما التحت لوحة ... على شربة من بعض أحواض مارب

بقايا نطاف أودع الغيم صفوها ... مصقّلة الأرجاء زرق المشارب

ترقرق ماء المزن فيهنّ والتقت ... عليهنّ أنفاس الرياح الغرائب

«١٠٠٢» - وقال آخر: [من الطويل]


[١] ر: القوم.
[٢] ر: هذي الرحى.

<<  <  ج: ص:  >  >>