ينسبه إلى انتحال شعر ابن نباتة، فأمره الصاحب أن يصف الفيل في شعر على وزن قول عمرو بن معد يكرب: [من الكامل المجزوء]
أعددت للحدثان سا ... بغة وعدّاء علندا
فقال، وقالت الشعراء، فكانت قصيدته مفضّلة على غيرها، فحينئذ عرف الصاحب موضعه من الفضل، وزالت الشبهة في حقّه. فقال عدوّه: أيها الصاحب هذا معه ستون قصيدة لابن نباتة في نعت الفيل على هذا الوزن.
«٧١١» - وقال عبد الكريم النهشلي المغربي: [من الطويل]
وأضخم هنديّ النّجار تعدّه ... ملوك بني ساسان إن رابها دهر
من الرّوق لا من ضربة الورق يرتعي ... أضاخ ولا من ورده الخمس والعشر
يجيء كطود جائل فوق أربع ... مضبّرة لمّت كما لمّت الصّخر
له فخذان كالكثيبين لبّدا ... وصدر كما أوفى من الهضبة الصدر
ووجه به أنف كراووق خمرة ... ينال به ما تدرك الأنمل العشر
وجنبان لا يروي القليب صداهما ... ولو أنه بالقاع منهرت جفر
وأذن كنصف البرد تسمعه النّدا ... خفيّا وطرف ينفض الغيب مزورّ
ونابان شقّا لا يريد سواهما ... قناتين سمراوين طعنهما نتر
له لون ما بين الصباح وليله ... إذا نطق العصفور أو غرّد الصقر
٥- نعت الأسد
«٧١٢» - قال زهير بن أبي سلمى: [من الكامل المرفل]
ورد عراض الساعدين حدي ... د الناب بين ضراغم غثر