«٧١٠» - وما وجدت للعرب شعرا في صفة الفيل إلا ما لا طائل فيه مثل قول رؤبة:[من الرجز]
أجرد كالحصن طويل النابين ... مشرّف اللّحي صغير الفقمين
عليه أذنان كفضل البردين
وكقول أبي الحلال الهدادي:[من الطويل]
وما كنت يوم الفيل فوق مطيّة ... ولكن على وطفاء جون ربابها
وقد واقعه قوم منهم في الإسلام، وذكروا شجاعتهم في قتاله، لكنهم لم يصفوه؛ وهاتان القطعتان من الشعر فيه سببهما أنّ الصاحب أبا القاسم ابن عباد حصل على الفيل في وقعة كانت بجرجان، فأمر الشعراء أن يصفوه، وكان أبو القاسم عبد الصمد بن بابك عنده وهو يتهمه بالانتحال، وقد انتدب له عدوّ