للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما هو، فكتب إلى قتيبة يسأله، فكتب إليه: إن الشاعر يقول: [من الطويل]

يديرونني عن سالم وأديرهم ... وجلدة بين العين والأنف سالم

«٨١٢» - وكتب إليه مرّة أخرى: أنت عندي قدح ابن مقبل، فلم يدر ما هو، فكتب إلى قتيبة فكتب إليه قتيبة: إنّ ابن مقبل نعت قدحا له فقال: [من الطويل]

غدا وهو مجدول وراح كأنّه ... من المشّ والتقليب بالكفّ أفطح

خروج من الغمّى إذا صكّ صكّة ... بدا والعيون المستكفّة تلمح

المشّ: المسح، ومنه:

نمشّ بأعراف الجياد أكفّنا

ومنه قيل: لمنديل الغمر مشوش.

[كنايات الفقهاء في الإيمان]

«٨١٣» - قال بعض الشيعة لبعض الخوارج: أنا من عليّ ومن عثمان بريء. فظاهر كلامه البراءة منهما، وأراد: أنا من عليّ وإليه، أتولاه، وبريء من عثمان وحده.

«٨١٤» - ورسمت الفقهاء في أيمانهم عند الشيء يتوقّى شرّه، أو لإصلاح أمر معاد أو معاش. فمن ذلك:

(١) كلّ مالا أملكه- على أنه لاحن- ومعناه ما لن أملكه.

(٢) وقولهم: واللاه ما فعلت، على فاعل من اللهو، وأشباه ذلك على أن ينويه الإنسان بضميره ويتحرّى قصده.

(٣) ويقال: ما رأيت فلانا: أي ما ضربت رئته؛ ولا كلمته من الكلوم، على تكرّر الفعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>