«٦١٨» - ومن المعنى الأوّل قول أبي سليمان بن زيد النابلسي:[من الطويل]
سأهجركم حتى يلين حجابكم ... على أنّه لا بدّ أنّ سيلين
خذوا حذركم من نبوة الدهر إنّها ... وإن لم تكن حانت فسوف تحين
٦١٩- آخر:[من السريع]
كم من فتى تحمد أخلاقه ... وتسكن الأحرار في ذمّته
قد كثّر الحاجب أعداءه ... وسلّط الدهر على نعمته
«٦٢٠» - وقيل: يحتجب الوالي لسوء فيه أو لبخل منه.
* فنون المعاني في الحجاب
«٦٢١» - قيل لحبّى المدينيّة: ما الجرح الذي لا يندمل؟ قالت: حاجة الكريم إلى اللئيم ثم ردّه.
«٦٢٢» - قيل لها: فما الذلّ؟ قالت: وقوف الشريف بباب الدّنيّ ثم لا يؤذن له؛ قيل لها: فما الشرف؟ قالت: اعتقاد المنن في أعناق الرّجال.
«٦٢٣» - استأذن أبو الدرداء رحمه الله تعالى على معاوية فحجبه، فقال: من يغش أبواب الملوك يقم ويقعد، ومن يجد بابا مغلقا يجد باب الله مفتوحا؛ إن دعا أجيب، وإن سأل أعطي.
«٦٢٤» - وقف عبد الله بن العباس بن الحسن العلويّ رضي الله عنهما على باب المأمون رحمه الله يوما، فنظر إليه الحاجب ثم أطرق فقال عبد الله لقوم معه:
لو أذن لنا لدخلنا، ولو صرفنا لانصرفنا، ولو اعتذر إلينا لقبلنا، فأمّا الفترة بعد