«٦٢٥» - وكان عنبسة بن سعيد إذا حضر باب أحد من السلاطين جلس جانبا، فقيل له: إنّك تتباعد من الإذن جهدك، قال: لأن أدعى من بعيد خير من أن أقصى من قريب، ثم قال:[من الطويل]
وإنّ مسيري في البلاد ومنزلي ... هو المنزل الأقصى وإن لم أقرّب
ولست وإن أدنيت يوما ببائع ... خلاقي ولا ديني ابتغاء التجنّب
ويعتدّه قوم كثير تجارة ... ويمنعني من ذاك ديني ومنصبي
«٦٢٦» - ومثله:[من الطويل]
رأيت أناسا يسرعون تبادرا ... إذا فتح البوّاب بابك إصبعا
ونحن سكوت جالسون رزانة ... وحلما إلى أن يفتح الباب أجمعا