أصحابك! فقال: إنّ المعرفة لتنفع عند الكلب العقور والجمل الصؤول، فكيف بالرجل العقول؟! «٦٢٩» - قدم عبد العزيز بن زرارة الكلابيّ على معاوية رضي الله عنه، فطال مقامه ببابه فصاح: من يستأذن لي اليوم فأستأذن له غدا؟ فبلغت معاوية فأذن له وأكرمه.
«٦٣٠» - استأذن أبو سفيان على عمر رضي الله عنه فحجبه، فقيل له:
حجبك أمير المؤمنين، فقال: لا عدمت من قومي من إذا شاء حجبني.
٦٣١- قيل ليحيى بن خالد: غيّر حاجبك، قال: فمن يعرف إخواني القدماء؟
«٦٣٢» - شاعر:[من الكامل]
ولقد رأيت بباب دارك جفوة ... فيها لحسن صنيعك التكدير
ما بال دارك حين تدخل جنّة ... وبباب دارك منكر ونكير
«٦٣٣» - استأذن سعد بن مالك على معاوية فحجب، فهتف بالبكاء، فسعى إليه الناس وفيهم كعب فقال: وما يبكيك؟ قال: وما لي لا أبكي وقد ذهب الأعلام من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومعاوية يتلعّب بهذه الأمّة؟ قال كعب: لا تبك، فإنّ في الجنّة قصرا من ذهب يقال له «عدن» ، أهله الصّدّيقون والشهداء، وأنا أرجو أن تكون من أهله.
«٦٣٤» - حجب بعض الهاشميين فرجع مغضبا، فردّ فلم يرجع، فقال: