للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كماء الفرات الجمّ أعرض ورده ... لكلّ أناس فهو سهل الشّرائع

تراه إذا ما جئته متهللا ... تهلّل أبكار الغيوث الهوامع [١]

١٦٩- ومن مديحه في محمد بن صدقة: [من الطويل]

فتى مثل صدر الرمح يهفو قميصه ... على ليّن الأعطاف كالغصن النّضر

إذا ما مدحناه تبلّج وجهه ... تبلّج إيماض السحاب على القطر

وتأخذه عند الندى أريحيّة ... كما اهتزّ غصن البان في الورق الخضر

قليل رقاد العين ثبت جنانه ... أخو عزمات لا ينام على وتر

«١٧٠» - محمد بن الحسين الآمدي [٢] من أهل النيل: [من الطويل]

من القوم لما استغرب المجد غيرهم ... من الناس أمسوا فيه فوق الغوارب [٣]

إذا سالموا كانوا صدور مراتب ... وإن حاربوا كانوا قلوب مواكب

جواد مدى لو رامت الريح شأوه ... كبت دون مرمى خطوه المتقارب

وبحر ندى لو زاره البحر حدّثت ... عجائبه عن فعله بالعجائب

[عبد الله بن الزبير وأبو صخر]

«١٧١» - لما ظهر عبد الله بن الزبير بالحجاز وغلب عليها بعد موت يزيد بن معاوية، وتشاغل بنو أمية بالحرب بينهم في مرج راهط وغيره، دخل عليه أبو صخر الهذلي [٤] في هذيل وقد جاءوا ليقبضوا عطاءهم، وكان عارفا بهواه في بني


[١] لم يرد هذا البيت في الخريدة.
[٢] م: الأرمكدي.
[٣] م: الغرائب.
[٤] الأغاني: عبد الله بن مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>