للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نوادر من هذا الباب]

٢٧٩- دخل اللصوص على رجل فقير ليس في بيته شيء، وجعلوا يطلبون ويفتشون، فانتبه الرجل فرآهم فقال: يا فتيان هذا الذي تطلبون بالليل قد طلبناه بالنهار فلم نجده.

٢٨٠- دخل لصّ دارا فلم يجد فيها شيئا إلا دواة، فكتب على الحائط:

عزّ علي فقركم وغناي.

٢٨١- احتاج مزبّد أن يبيع جبة لسوء حاله فنادى المنادي عليها فلم تطلب بشيء، فقال مزبد: ما كنت أعلم أني كنت عريانا إلا الساعة.

٢٨٢- قيل لأعرابي فقير: ما تلبس؟ قال: الليل إذا عسعس، والصبح إذا تنفس.

٢٨٣- أتى أعرابي الحضر فجعل يؤجر بعيره ويحمل عليه، فقيل: قد أتعبت نفسك وكددت بعيرك، فقال: [من الرجز]

يشكو إليّ جملي طول السّرى ... يا جملي ليس إليّ المشتكى

الدرهمان كلفاني ما ترى ... حمل الجواليق وجذبا بالعرى

صبرا قليلا فكلانا مبتلى

«٢٨٤» - كان أبو الشمقمق الشاعر أديبا ظريفا عاقلا محارفا صعلوكا متبرما قد لزم بيته في أطمار مسحوقة. وكان إذا استفتح أحد بابه خرج فنظر من فروج الباب، فإن أعجبه فتح له وإلا سكت عنه. فأقبل إليه بعض إخوانه، فلما رأى

<<  <  ج: ص:  >  >>