للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أخبار في هذا الباب]

٣١٦- قال قتيبة: إنّ الحريص ليتعجّل الذلّة قبل إدراك البغية.

«٣١٧» - وقيل: لا راحة لحريص ولا غنى لذي طمع.

«٣١٨» - وقال جعفر بن محمد: ثمرة القناعة الراحة.

«٣١٩» - وقال عليّ بن موسى: القناعة تجمع إلى صيانة النفس وعزّ القدرة طرح مؤن الاستكثار والتعبّد لأهل الدنيا. ولا يسلك طريق القناعة إلّا رجلان:

إمّا متقلّل يريد أجر الآخرة، أو كريم يتنزّه عن لئام الدنيا.

«٣٢٠» - وقالوا: الراضي القانع يعيش آمنا مطمئنا، مستريحا مريحا؛ والشّره الحريص لا يعيش إلّا تعبا نصبا في خوف وأذى.

«٣٢١» - قال عبيد الله بن زياد بن ظبيان: إياكم والطمع فإنه يردي، والله لقد هممت أن أفتك بالحجاج، فإني لواقف على بابه بدير الجماجم إذا أنا بالحجاج قد خرج على دابة ليس معه غير غلام، فأجمعت على قتله، فكأنه عرف ما في نفسي فقال: ألقيت ابن أبي مسلم؟ قلت: لا، قال: فالقه، فإنّ عهدك معه على الريّ. قال: فطمعت وكففت عنه، وأتيت يزيد بن أبي مسلم فسألته فقال: ما أمرني بشيء.

٣٢٢- قال بعض الأعراب: [من الرجز]

أريد أن أبقى ويبقى ولدي ... وأن تدوم صحّتي وجلدي

موفّرا عليّ ما تحوي يدي ... وهذه أمانيات الفند

<<  <  ج: ص:  >  >>