للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصير. فلم يزل يردّدها على نفسه ثم بكى ونزع وأحسن النزوع. فلما بلغ عمر أمره قال: هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخاكم قد زلّ زلّة، فسدّدوه ووفّقوه وادعوا الله أن يتوب عليه، ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه.

«٩٤٠» - وذكر يزيد بن الأصمّ أنّ رجلا في الجاهلية شرب فسكر، فجعل يتناول القمر، فحلف لا يدعه حتى ينزله، فيثب الوثبة ويخرّ، فيتكدّح وجهه، فلم يزل يفعل ذلك حتى خرّ فنام؛ فلما أصبح قال لأهله: ويحكم، ما شأني؟

قالوا: كنت تحلف لتنزلنّ القمر، فتثب فتخرّ، فهذا الذي لقيت منه ما لقيت.

قال: أرأيت شرابا حملني على أن أنزل القمر؟ والله لا أعود فيه أبدا.

[حكايات وأشعار في الخمر]

«٩٤١» - وقال زيد بن ظبيان: [من البسيط]

بئس الشراب شراب حين تشربه ... يوهي العظام وطورا [يأتيك] بالغضب

إني أخاف مليكي أن يعذّبني ... وفي العشيرة أن يزرى على حسبي

٩٤٢- قال رجل من قريش: [من الطويل]

من تقرع الكأس اللئيمة سنّه ... فلا بدّ يوما أن يسيء ويجهلا

ولم أر مطلوبا أخسّ غنيمة ... وأوضع للأشراف منها وأخملا

فو الله ما أدري أخبل أصابهم ... أم العيش فيها لم يلاقوه أشكلا

«٩٤٣» - قال رجل لسعيد بن سلم: ألا تشرب النّبيذ؟ فقال: تركت كثيره لله تعالى وقليله للناس.

«٩٤٤» - دخل نصيب على عبد الملك بن مروان فأنشده، فاستحسن عبد

<<  <  ج: ص:  >  >>