٢٩١- سأل أبو العيناء رجلا ممن كان يصحب الحسن بن مخلد عن حاله فأقبل يشكره، فقال له أبو العيناء: لسان حالك يكذّب لسان شكرك.
«٢٩٢» - قدم أبو نخيلة على أبان بن الوليد فامتدحه فكساه ووهب له جارية جميلة، فخرج يوما من عنده فلقيه رجل من قومه فقال له: كيف وجدت أبان ابن الوليد؟ فقال:[من الرجز]
أكثر والله أبان ميري ... ومن أبان الخير كلّ الخير
ثوب لجلدي وحر لأيري
٢٩٣- تكلّم رجل عند عبد الله بن العباس فأكثر الخطأ، فدعا بغلام له فأعتقه، فقال له الرجل: ما سبب هذا الشكر؟ فقال: إذ لم يجعلني مثلك.
«٢٩٤» - قيل لأعرابيّ في الشتاء: أما تصلّي؟ قال: البرد شديد وما عليّ كسوة أصلّي فيها، وقال:[من الطويل]
إن يكسني ربي قميصا وريطة ... أصلّ وأعبده إلى آخر الدهر
وإن لم يكن إلّا بقايا عباءة ... مخرّقة ما لي على البرد من صبر