وبه الإعانة والتوفيق وأسأله حسن الختام الحمد لله الذي شرّفنا بآدابه، وضرب لنا الأمثال في كتابه، وجعل لكلّ خلق حدّا، وبمقدار كلّ ذنب عقوبة وحدّا. نهانا عن اللهو، ولم يؤاخذنا باللغو، وأبرانا من الأوزار والمآثم، ما لم نتعمّد عاقدات العزائم، مسامحة منه وعطفا، إذ علم منا عجزا عن إصدار الحدّ وضعفا. وصلواته على نبيّه المخصوص بأسهل الشّيم وأشرفها، وأرقّ الأخلاق وألطفها، ندب إلى ترك الكلوح والعبوس، وحذّر من اليوم القمطرير العبوس، مزج لنا في دعوته عنفا ورفقا، ومزح ولم يقل إلا حقّا، ونهانا عن الهزل جدا بنا وصدقا، وعلى آله ومتّبعيه، أهل العزم الصريح ومبتغيه.