إذا أنت أزمعت الصنيعة مرّة ... فلا تعتصر ماء الصنيعة بالمطل
ولا تخلط الحسنى بسوء فإنّه ... يجشّمنا أن نخلط الشكر بالعذل
«٥١٦» - آخر:[من البسيط]
إن كنت لم تنو فيما قلت لي صلة ... فما انتفاعك من حبسي وترديدي
فالمنع أجمله ما كان أعجله ... والمطل من غير عسر آفة الجود
«٥١٧» - آخر:[من الكامل]
وكّلت مجدك باقتضائك حاجتي ... وكفى به متقاضيا ووكيلا
«٥١٨» - قال ابن السّكّيت للمهدي: يا أمير المؤمنين، لو كان الوعد يستنزل بالإهمال والسكوت لشكرتك القلوب بالضمير، ولنظرت إلى فضلك العيون بالأوهام؛ فقال المهديّ: هذا جزاء التفريط فيما يكسب الأجر ويدّخر الشكر، وأمر بقضاء حاجاته.
٥١٩- وعد رجل رجلا حاجة، فأبطأت عدته عنه، فقال: صرت بعدي كذّابا فقال: [من البسيط]
نصرة الحقّ أفضت بي إلى الكذب
٥٢٠- وعد بعض الأمراء شاعرا جائزة فأبطأ بها عنه وأطال، فكتب إليه الشاعر:[من البسيط]
لولا الممات وأنّ العمر منقطع ... لما اكترثت لما تأتي من العلل