للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ركائبه على بغلته الشّهباء، والوطيس: حفيرة تحفر في الأرض شبيهة بالتنّور يختبز فيها، والجمع وطس.

٧٨»

- قال الحسن: لبث أيوب عليه السلام في المزبلة سبع سنين، وما على الأرض يومئذ خلق أكرم على الله منه، فما سأل العافية إلا تعريضا: أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

(الأنبياء: ٨٣) .

«٧٩٠» - والعرب تكني عن الفعلة المستقذرة بألفاظ كلّها كنايات منها:

الرجيع والنّجو والبراز والغائط والحشّ. فبعض هذه الألفاظ يراد بها نفس الحدث. ولذلك استعملوا في إتيان النساء المجامعة والمواقعة والمباضعة والمباشرة والملامسة والمماسّة والخلوة والإفضاء والغشيان والتغشّي، كلّ هذه الألفاظ مذكورة في القرآن.

المباضعة اشتقّت من التقاء البضعين، والبضع: اللحم. والمباشرة اشتقّت من التقاء البشرين، والبشر: ظاهر الجلد.

[من الكنايات البديعة واللطيفة]

(٧٩١- ومن الكنايات البديعة:) قال الشاعر: [من السريع]

آليت لا أدفن قتلاكم ... فدخنوا المرء وسرباله

يقول: إذا طعنه أحدث في سرجه فأغرب في الكناية وأبعد.

«٧٩٢» - وروي أن رجلا من بني العنبر حصل أسيرا في بكر بن وائل، وعزموا على غزو قومه، فسألهم رسولا إلى قومه، فقالوا: لا ترسل إلا بحضرتنا لئلا تنذرهم. وجيء بعبد أسود فقال له: تعقل؟ قال: نعم إني لعاقل. قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>