سوّى بين المشركين والقاسطين فجعلهم لجهنّم حطبا ووقودا، وأخزاهم فيها خامدين لا يستطيعون عنها حولا ولا محيدا، كافى بين الدّماء فلم يكن لملك على سوقة فيها اختصاص، وحكم بأنّ الجروح وإن اختلفت المنازل قصاص، تعديلا بين القويّ والمستضعف، وحجزا عن العدوان والتحيّف، يمهل الكافرين إذا عدلوا حتى يستوفوا أجلهم، ويعجّل للظالمين وإن أسلموا رحمة لعباده وانتقاما لهم. فله الحمد منعما ومنتقما، ولإحسانه الشكر منتصرا وراحما. والصلاة على محمد المختار للرسالة المرتضى، المأمور بالعدل في الغضب والرضى، وعلى آله ما حسر الضياء ثوب الظلام ونضا.