للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعظم الآزاذ فيه ونبل ... لولا النوى يشدّ منه لهطل

«١٠٥٦» - وقال ابن المعتز في الكرم: [من البسيط]

حتى إذا حرّ آب جاش مرجله ... بفاتر من هجير الصيف مستعر

ظلّت عناقيده يخرجن من ورق ... كما احتبى الزنج في خضر من الأزر

«١٠٥٧» - قال معاوية لصحار العبدي: ما هذه البلاغة التي فيكم؟ قال:

شيء تجيش به صدورنا فتقذفه على ألسنتنا. فقال له رجل من عرض القوم:

هؤلاء بالبسر أبصر منهم بالخطب. فقال صحار: أجل والله إنا لنعلم أنّ الريح لتلقحه وان البرد ليعقده، وان القمر ليصبغه، وان الحرّ لينضجه. قال معاوية:

فما تعدون البلاغة فيكم؟ قال: الايجاز قال: وما الايجاز قال: أن تجيب فلا تبطىء، وتقول فلا تخطىء.

٢٤- نعت الحرب والجيش

«١٠٥٨» - قال معقر بن الحارث بن أوس بن حمار البارقي: [من الطويل]

وقد جمعا جمعا كأنّ زهاءه ... جراد سفا في هبوة متطاير

يفرّج عنا كلّ خوف نخافه ... جواد كسرحان الأباءة ضامر

وكلّ طموح في الحراء كأنها ... إذا اغتسلت في الماء فتخاء كاسر

فباكرهم عند الشروق كتائب ... كأركان سلمى سيرها متواتر

كأن نعام الدوّ باض عليهم ... وأعينهم تحت الحديد جواحر

ضربنا حبيك البيض في غمر لجّة ... فلم ينج في الناجين منهم مفاخر

<<  <  ج: ص:  >  >>