كتاب التذكرة الحمدونية

الباب الثالث في الشرف والرئاسة والسيادة وما هو من خصائصها ومعانيها [١] - رياسة العلم والدين: - ج: 2 - ص: 91

الماء من الجبل إلى البلد وأنقب له خرقا في السور، قال: وما يصنع بدور الناس ومجازه فيها؟ قال: أشتري كلّ دار تكون مجازا للماء فإن لم يبعنيها صاحبها أجريت له الماء في داره، فأذن له وأخرج مائة ألف دينار عمل بها هذه المصلحة، وأجرى الماء إلى المسجد الجامع والأسواق والآدر.

[رياسة العلم والدين:]

«١٦٨» - قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: تعلموا العلم وتعلموا له السكينة والحلم، ولا تكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم.

١٦٩- وروي عن عيسى عليه السلام أنّه قال: من علم وعمل وعلّم عدّ في الملكوت الأعظم عظيما.

١٧»

- وقد كرهت الشهرة بذلك خوف الفتنة، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: كفى بالمرء فتنة أن يشار إليه بالأصابع في دين أو دنيا.

«١٧١» - وروي في الحديث: من تعلّم العلم لأربعة دخل النار: ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يأخذ به من الأمراء، أو يميل به وجوه الناس إليه.

«١٧٢» - وقال الحسن: لقد صحبت أقواما ان الرجل لتعرض له الكلمة من الحكمة لو نطق بها لنفعته ونفعت أصحابه وما يمنعه منها إلّا مخافة الشهرة.