للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٩٥١» - وقال جحظة: [من الوافر]

وليل في كواكبه حران ... فليس لطول مدّته انتهاء

عدمت تبلّج الإصباح فيه ... كأنّ الصبح جود أو وفاء

«٩٥٢» - وقال آخر: [من الكامل المرفل]

وكأنما الليل الطويل بها ... قصرا وطيبا قبلة الخلس

١٧- نعت السحاب والغيث وما كان منهما

٩٥٣- بينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالس مع أصحابه ذات يوم إذ نشأت سحابة فقالوا: يا رسول الله هذه سحابة، قال: كيف ترون قواعدها؟ قالوا: ما أحسنها وأشدّ تمكنها. قال: كيف ترون رحاها؟ قالوا: ما أشدّ استقامتها، قال: كيف برقها، أوميضا أم خفوا أم يشقّ شقّا؟ قالوا: بل يشقّ شقّا. فقال صلّى الله عليه وسلّم: الحيا، فقالوا: يا رسول الله ما رأينا أفصح منك، قال: وما يمنعني وإنما أنزل الله عزّ وجلّ القرآن بلسان عربيّ مبين.

قواعدها: أسافلها، ورحاها: وسطها ومعظمها، وإذا استطار البرق من قطرها إلى قطرها فذلك الانشقاق والانبثاق، وإذا كان البرق كالتبسم في خلل السحاب فذلك الوميض، وومض السحاب وأومض لغتان. والخفو: أقل من الومض، يقال: خفا يخفو خفوا، وهو أن يلمع تارة ثم يسكن.

«٩٥٤» - وروي أنّ أعرابيّا مكفوفا خرج مع ابنته يرعى غنما له، فقال الشيخ: أجد ريح النسيم قد دنا، فارفعي رأسك فانظري قالت: أراها كأنها

<<  <  ج: ص:  >  >>