للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأسد. فتبسم عبد الله وقال: كيف كنت بعدي؟ قال: إليك مشتاقا، وعلى الزمان عاتبا، ومن الناس مستوحشا؛ فأما الشوق إليك فلفضلك، وأما العتب على الزمان فلمنعه منك، وأما الاستيحاش من الناس فإني لا أراهم بعدك.

فاحتبسه، فلما حضر الشراب سقاه بيده فقال: [من البسيط]

نادمت حرا كأن البدر غرّته ... معظّما سيّدا قد أحرز المهلا

فعلّني برحيق الراح راحته ... فملت سكرا وشكرا للذي فعلا

[الحركة ولود والسكون عاقر]

«٣٤٩» - أبو هريرة يرويه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لو يعلم الناس رحمة الله للمسافر لأصبح الناس على ظهر سفر. إن الله بالمسافر رحيم.

«٣٥٠» - لما خرج يوسف عليه السلام من الجب واشتري، قال لهم قائل:

استوصوا بهذا الغريب خيرا، فقال لهم يوسف: من كان مع الله فليس عليه غربة.

«٣٥١» - وقالوا: الحركة ولود والسكون عاقر.

«٣٥٢» - وقالت الفرس: وجدنا في مهارقنا القديمة: إذا لم يساعد الجدّ فالحركة خذلان.

«٣٥٣» - قالت قريبة الأعرابية: إذا كنت في غير قومك فلا تنس نصيبك من الذل.

«٣٥٤» - أعرابي: لا يغني المخلب ما دام في المقنب.

«٣٥٥» - حكيم: لا توحشنّك الغربة إذا أنستك الكفاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>