للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نوادر من هذا الباب]

«١٠٩٦» - شرب الأقيشر في حانة الحيرة حتى نفد ما معه، ثم رهن ثيابه، وكان الزمان باردا، فجلس في تبن كان هناك، فاجتاز رجل ينشد ضالّة له، فقال: اللهم اردد عليه واحفظ علينا، قال الحانيّ: ويحك، أيّ شيء يحفظ عليك ربّك؟ قال: هذا التبن لا يأخذه فأموت بردا. فضحك الحانيّ وأعاد عليه ثيابه.

«١٠٩٧» - دخل طفيليّ على سالم بن عقال، فجعل يشرب معه مطبوخا يحتاج إلى مزاج كثير، فسقاه الطفيليّ وأقلّ المزاج، وأراد أن يتقرّب إلى سالم فأنشأ يقول: [من الطويل]

يديرونني عن سالم وأديرهم ... وجلدة بين العين والأنف سالم

فقال له سالم: لو أخذت الماء من هذا البيت وجعلته في أقداحنا لصلح شعرك ونبيذنا.

«١٠٩٨» - ابن لنكك البصري: [من الوافر]

فديتك لو علمت ببعض ما بي ... لما جرّعتني إلا بمسعط

وحسبك أنّ كرما باب داري ... أمرّ ببابه فأكاد أسقط

«١٠٩٩» - دخل أعرابيّ على رجل من أعمال السلطان وهو يشرب، فجعل يحدّثه ثم سقاه كما يشرب، فقال الأعرابيّ: والله أيها الأمير، إنّها هي الخمر، فقال: كلا، ولكنّها زبيب وعسل، فشرب الأعرابيّ، فلما

<<  <  ج: ص:  >  >>