للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النوع الحادي عشر في الأرق والسهاد]

[٣٢٠]- وقال ابن الرومي: [من المنسرح]

حارب أجفانه الرقاد فما ... يسكن من ليله إلى سكن

لم يخلق الدمع لامرىء عبثا ... الله أدرى بلوعة الحزن

أساء بي ما أتيت من حسن ... إليّ في ما مضى من الزمن

منعتني بعدك العزاء به ... يا ليت ما كان منك لم يكن

[٣٢١]- وقال آخر: [من الوافر]

جفت عيني عن التغميض حتى ... كأنّ جفونها عنها قصار

٣٢٢- وقال ابن الحجاج: [من البسيط]

يا من رضيت بها رزقا أعيش به ... وحدي وليس يفوت المرء ما رزقا

أسلمت طرفي إلى شوق يعلّمه الس ... سهاد فامتحنته كيف قد حذقا

نامي هنيئا لعينيك الرقاد فما ... أمسيت أعلم إلا الهمّ والأرقا

إن فرّق الدهر شخصينا مراغمة ... فثمّ قلبان لا والله ما افترقا

٣٢٣- وقال ابن المعتز: [الطويل]

كليني لعين بالدموع شغلتها ... كما جاد يوما ذو أهاضيب ماطر

وقد كنت أرعى النجم أنسبها به ... ولكن جفوني مطرقات سواهر


[٣٢٠] ديوان ابن الرومي: ٢٤٤١.
[٣٢١] التشبيهات: ٢٠٩ (لبشار) وديوانه (العلوي) : ١١٠ وزهر الآداب: ٩٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>