للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفضل بما أمر من شهر [١] أمرهما وكشفه.

«١١١» - عبد الصمد بن المعذل في صديق له كان معروفا بالكذب:

[من المنسرح]

لي صاحب في حديثه البركه ... يزيد عند السكون والحركه

لو قال لا في قليل أحرفها ... لردّها بالحروف مشتركه [٢]

[نماذج من الكذابين]

«١١٢» - لما أراد المنصور البيعة لابنه المهدي أمر بإحضار الناس، وقامت الخطباء فتكلّمت، وقالت الشعراء فأكثرت [٣] في وصف المهديّ وفضائله، وفيهم مطيع بن إياس، فلما فرغ من كلامه في الخطباء وإنشاده في الشعراء قال للمنصور: يا أمير المؤمنين حّدّثنا فلان بن فلان أنّ النبي صلّى الله عليه وعلى آله قال: المهديّ منّا محمد بن عبد الله، وأمّه من غيرنا، يملؤها عدلا كما ملئت جورا، وهذا العباس بن محمد أخوك يشهد على ذلك. ثم أقبل على العباس فقال: أنشدك الله أسمعت هذا؟ فخاف من المنصور فقال: نعم، فأمر المنصور الناس بالبيعة للمهديّ. قال: ولما انقضى المجلس قال العباس بن محمد لمن يأنس به: أرأيتم هذا الزنديق، لم يرض أن كذب على الله عزّ وجلّ ورسوله عليه السلام حتى استشهدني على كذبه، فشهدت له خوفا وشهد كلّ من حضر عليّ بأنّي كاذب.


[١] الأغاني: شهرة.
[٢] الأغاني: مشتبكة.
[٣] الأغاني: فتكلموا ... فأكثروا.

<<  <  ج: ص:  >  >>