للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انتهى إلى الآخر ندم على تركه الأول، فلما مضى الأعرابي عمد حنين إلى راحلته وما عليها وذهب بها، وأقبل الأعرابي ليس معه غير الخفّين، فقال له قومه: ماذا جئت به من سفرك؟ فقال: قد جئتكم بخفّي حنين، فصار مثلا.

«٤٨٩»

- ويقال للرجل إذا جاء من حاجته فارغا: «جاء يضرب أصدريه» ، أي عطفيه، ويقرب من هذا المعنى قول الشاعر: [من الطويل]

يقولون إن العام أخلف نوؤه ... وما كلّ عام روضة وغدير

«٤٩٠»

- ويقرب من ذلك قولهم: «أسمن كلبك يأكلك» ، ويقال سمّن.

قال المفضل: كان لرجل من طسم كلب يسقيه اللبن ويطعمه اللحم، وكان يأمل فيه أن يصيد، فضري الكلب على ذلك، فجاع يوما وفقد اللحم، فجاء ربّه فوثب عليه وأكل من لحمه.

٤٢- ما جاء في العدة بارتحالها فيجدها

«٤٩١»

- من الأمثال في ذلك قولهم: «إلى أمه يلهف اللهفان» .

«٤٩٢»

- و «لمثله كنت أحسيك الحسى» ، وأصله الرجل يغذو فرسه بالألبان فيقول ذلك عند الهرب والنجاة. ومثله قول القطامي [١] : [من الكامل]


[١] بيت القطامي في أمثال ابن سلام: ١٨٠ وعيون الأخبار ٣: ٢ وديوانه: ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>