للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نفسي الفداء لغائب عن ناظري ... ومحلّه في القلب دون حجابه

لولا تمتّع ناظري بلقائه ... لوهبته لمبشّري بإيابه

٣٧١- آخر: [من المنسرح]

ودعته حيث لا تودّعه ... روحي ولكنها تسير معه

ثم تولى وفي القلوب له ... ضيق مجال وفي الدموع سعه

«٣٧٢» - أبو تمام الطائي: [من الكامل]

هي فرقة من صاحب لك ماجد ... فغدا إذابة كلّ دمع جامد

فافزع إلى ذخر الشؤون وغربة ... فالدمع يذهب بعض جهد الجاهد

وإذا فقدت أخا ولم تفقد له ... دمعا ولا صبرا فلست بفاقد

«٣٧٣» - ابن نباتة: [من الكامل]

بتنا نودع بالثنيّة ماجدا ... يصف البلاغة عقله وبيانه

يغنيه عن حمل المثقف طرفه ... وعن الحسام المشرفيّ لسانه

طوبى لشعب حل فيه فإنه ... تندى رباه وتكتسي قيعانه

[إبراهيم بن المدبر وأبو شراعة]

«٣٧٤» - ولي إبراهيم بن المدبر البصرة فأحسن إلى أهلها، فلما صرف عنها شيّعه أهلها وتفجعوا لفراقه، فجعل يردهم أولا أولا على قدر منازلهم، حتى لم يبق إلا أبو شراعة، فقال له إبراهيم: يا أبا شراعة، إن المشيع مودع لا محالة وقد بلغت اقصى الغايات، فبحقي عليك إلا رجعت، ثم أمر غلامه فحمل إليه ثيابا

<<  <  ج: ص:  >  >>