(الباب الرابع والأربعون [١] ما جاء في الخمر والمعاقرة) نضمّنه ما جاء في تحريمها والنهي عنها، وأخبار من تركها تنزّها وترفّعا، أو تحرّجا وتحوّبا، ومن حثّ عليها ودعا إليها خلاعة وتطرّبا، وما قيل في مدحها وذمّها، ونفعها وضرّها، وأوصافها ونعت آنيتها وظروفها، وأخبار معاقريها، والمشهور من أسمائها وصفاتها، دون الغريب الوحشيّ، وغير ذلك من الفنون المتعلّقة بها، الموردة في أماكنها. والله الموفّق لما يرضيه، وإياه نسأل أن يجنّبنا ما يسخطه.
قال الله عزّ وجلّ: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ، وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما
. (المائدة: ٩١) . روي أن هذه الآية نزلت في شأن حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه.
«٩٣٠» - ومن الأخبار المتّفق عليها في الصحيحين أنّ عليّا رضي الله عنه
[١] عند هذا الحد لم يبق لدينا سوى مخطوطة المتحف البريطاني (م) وهي مخطوطة كثيرة التصحيف والفراغات، لذلك اعتمدنا على المصادر في ضبط النص، وما وضعناه بين معقفين كبيرين [] فهو إما تصحيح أو تتمة لنقص في المخطوط من المصادر. أما حيث لم نعثر على مطبوع لفقرة ما فقد أضفنا كلمة لا بد منها لتمام المعنى أو وضعنا نقطا للدلالة على الفراغ.