الأذى، ولا تستر ما وراءها. قال: فذمها، قال: سريع كسرها، بطيء جبرها، قال: فصف هذه النخلة، وأومى إلى نخلة في داره، قال: أبمدح أم بذم؟ قال: بمدح قال: هي حلو مجتناها، باسق منتهاها، ناضر أعلاها. قال:
فذمها قال: هي صعبة المرتقى، بعيدة المجتنى، محفوف بها الأذى. قال الخليل:
يا بني نحن إلى التعلّم منك أحوج.
«١٠٥٢» - قال سعيد بن حميد: [من الكامل]
حفّت بسرو كالقيان تلبّست ... خضر الحرير على قوام معتدل
فكأنها والريح تخطر بينها ... تنوي التعانق ثم يمنعها الخجل
«١٠٥٣» - وقال: [من الكامل]
وترى الغصون إذا الرياح تنفست ... ملتفة كتعانق الأحباب
«١٠٥٤» - وقال ابن المعتز: [من الطويل]
ظللت بملهى خير يوم وليلة ... تدور علينا الكأس في فتية زهر
لدى نرجس غض وسرو كأنه ... قدود جوار رحن في أزر خضر
«١٠٥٥» - وقال كشاجم: [من الرجز]
لنا على دجلة نخل منتخل ... نسلفه ماء ويسقينا عسل
كأنما أعذاقه إذا حمل ... غدائر من شعر وحف رجل
وفيه عمريّ كعمر مقتبل ... كذهب الابريز لونا ومحل
وجيسوان طعمه يشفي العلل ... كأنه أطراف ربّات الكلل