للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سوء حاله قال له: أبشر أبا الشمقمق فإنا نجد في الحديث أن العارين في الدنيا الكاسون في الآخرة. قال: لئن كان هذا الذي تقوله حقا لأكونن يوم القيامة بزّازا، وقال: [من الرمل المجزوء]

أنا في حال تعالى ال ... له ربّي أي حال

ليس لي شيء إذا قي ... ل لمن ذا قلت ذا لي

ولقد أفلست حتى ... محت الشمس خيالي

ولقد أملقت حتى ... حل أكلي لعيالي

«٢٨٥» - وقال: [من الخفيف]

أتراني أرى من الدهر يوما ... لي فيه مطية غير رجلي

حيثما كنت لا أخلّف شيئا ... من رآني فقد رآني ورحلي

«٢٨٦» - آخر: [من الخفيف]

خلق المال واليسار لقوم ... وأراني خلقت للإملاق

أنا فيما أرى بقية قوم ... خلقوا بعد قسمة الأرزاق

«٢٨٧» - حبس عمرو بن الليث أبا سعيد الكاتب وعلي بن النضر فتبلّح أبو سعيد في أداء ما طولب به، فحلف المطالب ليقلعنّ أضراسه إن لم يؤدّه، فلما خبأ ماله في كيس عمد إليه ابن النضر فسرقه ودعا بالطبيب والكلبتين فقلعت أضراسه. ونمي الخبر إلى عمرو فاغتم له وأطلقه، فلما كان بعد مدة أتاه علي بالكيس، فقال: ما حملك على ما فعلت، دخلت في ذنبي وفجعتني بأضراسي؟ قال: اسكت فإنه إذا لم

<<  <  ج: ص:  >  >>